كشفت صحيفة ديلي ميل (Daily Mail) البريطانية أن مذكرة مسربة حصلت عليها أظهرت أن 4 شخصيات سياسية بريطانية بارزة ذكرت أسماؤهم في “حملة سرية” لدعم مسؤول كبير في وزارة الداخلية الإماراتية متهم بالتعذيب لرئاسة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول).
وقالت الصحيفة إن المسؤول الإماراتي، وهو اللواء أحمد نصار الريسي الذي يشغل منصب مندوب الإمارات لدى اللجنة التنفيذية للمنظمة، مقرب من حاكم إمارة دبي الذي كشفت المحكمة العليا في لندن هذا الأسبوع أنه أمر بالقيام بعملية اختراق -أحد الهواتف- عبر برامج تجسس على الأراضي البريطانية.
وذكرت ديلي ميل أن شركة ضغط بريطانية تم توظيفها للترويج للريسي اعتبرت كلا من وزير الدفاع البريطاني السابق مايكل فالون (Michael Fallon) ووزير الخارجية السابق أليستير بيرت (Alistair Burt)، والنائب السابق ريتشارد أوتواي (Richard Ottoway) “شخصيات وشركاء رئيسيين” في حملتها لدعم المسؤول الإماراتي.
كما تم ذكر اسم الوزيرة السابقة عن حزب العمال كاثرين أشتون في المذكرة الصادرة عن شركة الضغط “بروجكت أسوشييت” (Project Associates) نيابة عن الريسي.
وقال متحدث باسم الشركة إن الشخصيات الأربع هي “ضمن شبكة علاقاتها وقد يتم التواصل معهم في مثل هذه الحملة إذا كان ذلك مناسبا”، لكن لا أحد منهم انخرط بشكل مباشر في حملة الريسي.
وتشير تقارير إلى أن الريسي المسؤول البارز في الشرطة والداخلية الإماراتيتين متورط في قضية اعتقال واحتجاز الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز (Matthew Hedges) عام 2018، كما اتهم بالمسؤولية عن تعذيب مدون وناشط حقوقي إماراتي.
وقد اتُّهمت الإمارات عام 2017 -تضيف الصحيفة- بمحاولة “شراء النفوذ” في الإنتربول من خلال مساهمة قدرها 50 مليون يورو للمنظمة التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها. ويقول نشطاء حقوقيون إنه إذا فاز الريسي برئاسة الإنتربول فستكون المنظمة مدعاة للسخرية.
يشار إلى أنه من المقرر أن يجري انتخاب رئيس جديد للإنتربول في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد تأجيل عملية الانتخاب التي كانت مقررة آخر العام الماضي بسبب القيود المتعلقة بجائحة فيروس كورونا.المصدر : ديلي ميل