جمعية ضحايا التعذيب

مشجع بريطاني يدّعي على مسؤولين أمنيين إماراتيين بتهمة التعذيب

اتخذ بريطاني إجراء قانونياً ضد مسؤولين أمنيين إماراتيين، متهماً إياهم بتوقيفه واحتجازه من دون وجه حق وتعذيبه، بسبب ارتدائه زي المنتخب القطري لكرة القدم، بحسب ما أكد محاموه الجمعة.

وقالت مؤسسة “كارتر-راك” للمحاماة ومقرها لندن في بيان إن علي عيسى أحمد، وهو حارس أمني من مدينة ولفرهامبتون في وسط إنكلترا، أرسل خطابات مطالبة رسمية إلى ستة مسؤولين أمنيين في الإمارات الخميس.

ويطالب أحمد بتعويضات عن السجن دون وجه حق والاعتداء والضرب والأذى المتعمد، لا سيما الأذى النفسي، والإهمال أثناء احتجازه في إمارة الشارقة بين 23 كانون الثاني/يناير و12 شباط/فبراير 2019.

وقال أحمد “لقد تعرضت لتعذيب شديد، وكدت أقتل في السجن في الإمارات”.

وأضاف “لقد حاولوا جعل الأمر يبدو كما لو أنني فعلت هذه الأشياء بنفسي، وأنني جرحت وحرقت نفسي. من القسوة والخطأ أنهم فعلوا ذلك”.

ومن بين المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في القضية، القائد العام لشرطة أبوظبي اللواء فارس خلف المزروعي، واللواء سيف الزري الشامسي قائد شرطة الشارقة، والمستشار صقر سيف النقبي رئيس نيابة أمن الدولة في أبوظبي.

وفي العام 2019، قال أحمد لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية إن المسؤولين الأمنيين احتجزوه بعدما شوهد وهو يرتدي زي منتخب قطر.

وسافر أحمد إلى الإمارات لمشاهدة مباراة ضمن منافسات كأس آسيا 2019 بين العراق وقطر. ولم يكن يعلم أن ارتداء القميص جريمة يعاقب عليها بدفع غرامة وحكم بالسجن. وجرت كأس آسيا، التي فاز بها المنتخب القطري، في وقت كانت فيه الإمارات والسعودية والبحرين ومصر تفرض حصاراً على قطر بدأ في يونيو/حزيران 2017 إثر حملة افتراءات واسعة.

وقال إنه حُرم من النوم والطعام والماء أثناء الاحتجاز، وتعرض للطعن مرات عدة في صدره وخاصرتيه. وأضاف أنه كان مقتنعاً حينها أنه سيموت في الإمارات، وأنه تعرض لإساءات عنصرية ونفسية.

ولم ترد سفارة الإمارات في لندن على اتصال وكالة “فرانس برس” للتعليق على الموضوع.

وجاء اعتقال أحمد بعد أقل من عام على اعتقال الباحث الجامعي ماثيو هيدجز، الذي احتُجز في سجن انفرادي لأشهر، وحُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التجسس، قبل أن تصدر السلطات الإماراتية عفواً عنه بعد خمسة أيام.

(فرانس برس، العربي الجديد)