جمعية ضحايا التعذيب

صحيفة بريطانية تفضح مرشح الإمارات لرئاسة الإنتربول.. لواء مسؤول عن التعذيب

الدبور – صحيفة بريطانية فضحت مرشح الإمارات لرئاسة الإنتربول، وقالت الإمارات رشحت شخصا متهما بالتعذيب في بلاده لرئاسة أكبر جهاز شرطة في العالم.

و هاجمت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية مرشح دولة الإمارات لرئاسة الشرطة الدولية (إنتربول)، مؤكدة أنه لواء متهم بالإشراف على تعذيب أكاديمي بريطاني ومعتقلين آخرين في سجون أبو ظبي.

وقالت الصحيفة إنها اطلعت على وثائق مسربة تشير إلى أنه من المرشحين المحتملين لقيادة المنظمة الدولية. فيما تتهم المنظمات الدولية الحقوقية قائد الشرطة الإماراتي اللواء أحمد ناصر الريسي بانتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وتعذيب المعتقلين بمن فيهم طالب الأكاديمي البريطاني من جامعة درم ماثيو هيجيز.

واطلعت الصحيفة على أوراق الحملة الانتخابية لـ”اللواء المبتسم والتي تظهر مؤهلاته والجوائز والأوسمة والرتب التي حصل عليها ومؤهلاته التعليمية بما فيها “دبلوم في إدارة الشرطة” من جامعة كامبريدج”.

إلا أن طالب الدكتوراه البريطاني ماثيو هيدجيز اتهمه بإعطائه كوكتيل من الأدوية المخدرة أثناء فترة سجنه بمزاعم التجسس. فيما اتهمه مشجع كرة قدم بريطاني بسبب حمله قميص منتخب قطر تعرض للطعن والتعذيب والصعقات الكهربائية بالمسؤولية عن تعذيبه. وأكد الرجلان أنه يجب ألا يكون رئيسا للإنتربول.

وأشارت الصحيفة إن ماثيو هيدجيز اعتقل لمدة ستة أشهر في زنزانة انفرداية بعد اعتقاله في مطار دبي في آذار/مارس 2018. بشبهة التجسس لصالح المخابرات البريطانية الخارجية (أم أي6).

ويقول هيجيز إن مكالماته كانت مراقبة. وأجبر على توقيع اعتراف مزور وقدم له خليط الأدوية القوية لمساعدته على مواجهة نوبات الفزع والكآبة التي لا يزال يتعافى منها.

وأصدرت محكمة إماراتية عليه بالسجن مدى الحياة. بعد جلسة استماع لم تستغرق سوى خمس دقائق، مع أن السلطات البريطانية نفت وبشكل علني أنه كان عميلا لمخابراتها. وصدر في نهاية ذلك العام عفو رئاسي عنه بعد حملة من الضغوط الدولية.

وتضيف الصحيفة أن اللواء الريسي كان بصفته مفتشا عاما لوزارة الداخلية الإماراتية مسؤولا عن تنظيم وإدارة  قوات الامن والشرطة في الإمارات. و” كان في النهاية مسؤولا عن التعذيب والإحتجاز” حسب هيجيز.

وقال أحمد “لا أصدق أنني بحاجة لمطالبة منظمة دولية للشرطة مثل إنتربول الا تنتخب شخصا كان مسؤولا عن تعذيبي، لكي يصبح في رئاسة الإنتربول ”. وأضاف “ما عانيته في الإمارات كان صادما وسيظل معي مدى الحياة”.

وأضاف هيجيز ” على الرئيس المقبل للإنتربول معرفة مسؤولية القيادة واحترام القانون”. و “يثير القلق أن الرجل الذي كان مسؤولا في النهاية عن تعذيبي واعتقالي يتم التفكير حتى بانتخابه رئيسا”.

وذكر أن “قوة شرطة الإمارات تحت قيادة الرئيس تصرفت بدون خوف من المحاسبة سواء في قضيتي وقضية على وعدد من الحالات الأخرى ويجب عدم السماح بأن يقود الإنتربول”. وكتب كلاهما إلى الأمين العام للإنتربول يورغين ستوك للتعبير عن القلق. وتم طرح أسئلة أخرى حول تأثير الإمارات على انتربول وسط تكهنات بأن الجنرال ضامن الفوز.

وفي عام 2017 أعلنت الإمارات عن  تقديم 50 مليون يورو لدعم سبعة مشاريع لمكافحة الإرهاب والجريمة للمنظمة الدولية. وقال الأمين العام ستوك الذي ظهر في صورة مع الريسي وقال إن “سخاء الإمارات ومساهمتها ستترك أثرا منهما على عمل حفظ القانون وتقويته حول العالم”.

وستعقد الجمعية العامة للمنظمة اجتماعها في الإمارات بكانون الأول/ديسمبر بعد تغيير المكان من أوروغواي. والريسي عضو في اللجنة التنفيذية للإنتربول ولكنه لم يرشح نفسه أبدا للرئاسة.

وقال بن هيل، المحامي في شركة 5 سانت أندروز هيل والمتخصص بالقانون الجنائي الدولي إن “الإمارات تحاول وبشكل فعلي شراء مكانها في إنتربول”. وأضاف “هذه محاولة أخرى من دولة ديكتاتورية لكي تؤمن رجلها كي يترأس انتربول”.