جمعية ضحايا التعذيب

رويترز تكشف عن مشروع ريفين برنامج الإمارات التجسيسي على شخصيات إعلامية وقطرية

المشروع الاستخباري التجسسي عمل تحت مسمى “رييفين”

ميدل ايست –

كشفت وكالة “رويترز” للأنباء في تقرير لها عن برنامج تجسسي إماراتي تحت مسمى مشروع ريفين ويقوم على تجنيد مجموعة من الخبراء السابقين في المخابرات الأمريكية ، تعمل على اختراق والتجسس على هواتف شخصيات إعلامية عربية بارزة.

وبحسب التقرير الذي نُشر أمس الاثنين ، فإن الإمارات تجسست على كل من الإعلامي السوري فيصل القاسم والإعلامية اللبنانية جوزيل خوري، ورئيس شبكة الجزيرة القطرية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، ومدير صحيفة “العرب” القطرية عبد الله العذبة، والمفكر عزمي بشارة، إلى جانب عبد الرحمن الشيال المدير التنفيذي لصحيفة “العربي الجديد”.

المشروع الاستخباري التجسسي عمل تحت مسمى “ريفين” أو (الغراب) وضم 9 مجندين أمريكيين من خبراء التسلل الإلكتروني بهدف التجسس على منشقين ومتشددين ومعارضين سياسيين للأسرة الحاكمة بالإمارات، والعثور على أية معلومات تظهر الأسرة الحاكمة في قطر تؤثر على تغطية قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام المدعومة من الدوحة، وكشف أي علاقة بين الشبكة التلفزيونية والإخوان المسلمين.

برنامج تجسسي إماراتي لمن ..!!

المشروع التجسسي الإماراتي ظهر عقب الأزمة الخليجية التي اندلعت عام 2017، وبموجبها قطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر وفرضت مقاطعة جوية وبحرية وبرية عليها، وطالبت الإمارات وحلفاؤها قطر باتخاذ سلسلة إجراءات، منها إغلاق شبكة تلفزيون الجزيرة- التي تمولها الدوحة- والتوقف عن تمويل وسائل إعلام أخرى مثل قناة الحوار ، وصحيفة وتلفزيون ” العربي الجديد” بدعوى نشرها للتطرف والإرهاب، وكبح جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها بعض الحكومات العربية تهديدا لها.

وبين التقرير أن خبراء مشروع ريفين ، أطلقوا عمليات لاختراق هواتف آيفون الخاصة بما لا يقل عن عشرة صحفيين ومسؤولين تنفيذيين بوسائل إعلام كانوا يعتقدون أن لهم صلات بحكومة قطر أو جماعة الإخوان المسلمين، وذلك وفق ما أظهرته وثائق للبرنامج اطلعت عليها رويترز وأربعة أشخاص من المشاركين في العمليات.

واستهدف مشروع ريفين شخصيات إعلامية عربية من أطياف سياسية مختلفة، من الإعلامية جيزيل خوري التي تقيم في بيروت إلى رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة ومنتج بقناة فضائية في لندن أسسها عضو في جماعة الإخوان المسلمين.

وقال الخبراء السابقون في مشروع ريفين إن الهدف كان العثور على أدلة تظهر أن الأسرة الحاكمة في قطر تؤثر على تغطية الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام، وكشف أي علاقة بين الشبكة التلفزيونية والإخوان المسلمين. ولم يتسن لرويترز تحديد البيانات التي حصل عليها مشروع ريفين.

من جانبها قالت جيزيل خوري، مقدمة برنامج “المشهد” على “BBC”، وأحد الشخصيات التي تم التجسس عليها في مقابلة لها مع “رويترز”: “عليهم قضاء وقتهم في تحسين بلدهم واقتصادهم (في إشارة إلى الإمارات)، وليس التجسس على جيزيل خوري”.

وعلق فيصل القاسم على هذه الموضوع ، إنه لم يفاجأ بأنه مستهدف من قبل الإمارات، واصفاً إياها بـ”رمز الفساد والسياسة القذرة”، مضيفاً: “باختصار إنهم يخشون الحقيقة”.

في حين قال عبد الله العذبة إن الإمارات تستهدفه لأنه “مؤيد لثورات الربيع العربي، ولأني أنتقد الإمارات بسبب معارضتها له”.

وعن التقنية التي استخدمها الخبراء في التجسس ، فقد ذكر التقرير إن الخبراء استخدموا سلاحاً إلكترونياً يسمى ( كارما) لتنفيذ هجماتهم ، والذي يسمح بالوصول إلى هواتف آيفون بمجرد إدخال رقم الهاتف أو عنوان بريد إلكتروني للشخص المستهدف في البرنامج الهجومي.

ميدل إيست الصباحية